هجوم انتحاري لطائرة عراقية

 حرب حزيران عام 1967

هجوم انتحاري لطائرة عراقية

في صيف 2020 تناقل الإعلام العربي موضوع الطائرة الإنتحارية لطيار عراقي لم يفصح الإعلام عن اسمه ولا طاقم المنتحرين الذي كان معه! وكان الخبر مترجماً من موقع اسرائيلي . العجيب في الأمر أن الخبر في حينها (1967) أو في السنين التي تلت الحدث ، لم يسمع عنه العراقيون والعرب ، والأسوء من ذلك أن الخبر لم يروّج في الإعلام العربي في العام الماضي أي بعد ثلاث وخمسين سنة . لكون مصدر الخبر هو موقع إسرائيلي فهناك احتمالا كبيرا أن تكون بعض التفاصيل غير صحيحة أو مفقودة ، ثم كيف يكون عدد القتلى ستة عشر شخصا فقط والقنبلة الواحدة وزنها نصف طن؟!!ا

:أدناه المواقع التي نشرت الخبر

موقع عربي21  نشر الخبر في 7 حزيران

نشر موقع ألترا عراق الخبر في 8 حزيران

أخبار العراق نشر الخبر في 16 حزيران

  كان قد ترجم موقع عربي21 (أعلاه) تفاصيل الحدث من مقالة مفصلة باللغة العبرية في هذا الرابط

عنوان المقال العبري هو "هكذا تمكن انتحاري عراقي من مهاجمة نتانيا في حرب الأيام الستة" . نقترح رؤية الفيديو في أعلى المقالة وإن لم تكن اللغة مفهومة.  في الدقيقة 1:30 ظهرت صورة لمدة خمس ثوان للطاقم العراقي لتلك الطائرة ، ونحن  نتساءل هل هذا هو بالفعل طاقم الطائرة الإنتحارية؟ يبدو عددهم كبيرا ، كيف يُستخدم كل هؤلاء في طائرة واحدة؟ وكلهم سوية من خيرة الضباط يقتلون في آن واحد؟  السؤال المهم الآخر هو كيف نعرف أسماءهم؟ نأمل أن نتلقى المساعدة لتدوين أسماء هؤلاء الطيارين والضباط؟ في ذكرى هذا الحدث بحزيران القادم نود ذكر أسماء طاقم الطائرة الإنتحارية ، لذا نرجوكم توزيع هذا الطلب البسيط للعسكريين (الذين خدموا في حرب حزيران) عبر الإيميل وشبكات التواصل الإجتماعي لكي ننشر الخبر وتفاصيلا أخرى مع أسماء الضباط .ا 

Iraq & Palestine Radio Stations 1936

 إذاعتي العراق وفلسطين

إبتدأ بثّ الإذاعتين الفلسطينية والعراقية في عام 1936 زمن الإنتداب البريطاني علما بأن الإذاعة المصرية باشرت البث في عام 1934 . افتُتحت إذاعة فلسطين في 30 آذار وكان موقعها في القدس ، ولكنها تحولت الى رام الله في نيسان عام 1948 بعد الإحتلال اليهودي الأوروبي لفلسطين . هذه الإذاعة لم تكن مستقلة  في سنينها الأولى لأن البريطانيين أوجدوها كي تقدم برامج باللغات العربية والإنجليزية والعبرية (وكأنهم في بيت اللي خلفوهم كما نقول باللهجات العربية) . وكان أول من قال "هنا القدس" هو الشاعر الفلسطيني إبراهيم الطوقان مؤلف نشيد "موطني"

ولكون هذه الإذاعة لم تكن في سنينها الأولى إذاعة مستقلة عربية لذا نجد في الكثير من 

المدونات اعتبارإذاعة بغداد الثانية بعد إذاعة القاهرة.

أما إذاعة بغداد فباشرت البث في الأول من تموز سنة 1936 في الساعة السادسة والنصف مساء ، حيث صدح فيها للمرة الأولى صوت المذيع عبد الستار فوزي قائلا "هنا بغداد". كان البث الأول واليومي يبدأ بصوت البلبل واستمر على هذه الشاكلة الى يومنا هذا . وبعد سماع صوت المذيع عبد الستار تبعته تلاوة القرآن ، ثم قرأ ابراهيم حلمي العُمر النشرة الإخبارية الأولى ، وبعد الموسيقى تضمن البث أيضا محاضرة عن مكافحة الأمراض الشائعة في العراق وتلاه حفل حي للمغنية سليمة مراد وثم الإختتام بالسلام الملكي . قبل تموز بشهور وفي نفس العام ، كانت "إذاعة الزهور" للملك غازي هي الإذاعة اللاسلكية الأولى في العراق وكانت مناوئة للبريطانيين. أما برامجها فغير مدونة كتابيا ولكن وجدنا تدوينا صوتيا قصيرا على اليوتيوب ، لقناة المجمع الملكي العراقي الدستوري.

كانت إذاعة بغداد من أكثر الإذاعات العربية المعروفة في تقديم أغاني مُمَيّزة ، منسية ومنوعة من كافة أرجاء الوطن العربي ، وفي هذا المضمار تضاف اليها الإذاعات  الرسمية للكويت وسوريا . وكمثال على هذه الخاصية الإذاعية تجدون الفيديو أدناه خير دليل .

في هذا الفيديو موشحان سُجّلا من اذاعة بغداد على شريط كاسيت بطريق الصدفة في عام 1979 ، ونحن على يقين بأن معظم الناس في الوطن العربي لا يعرفون هذين الموشحَيْن ، وصارا منسيان للأسف الشديد ، رغم أنهما من أجمل الموشحات . 

- صور محمد جمال التي تظهر في الفيديو تعود لآرشيف مجموعة تاريخ العراق وحقوق النشر محفوظة .