مالم ينشره الإعلام العربي وكُتُب التاريخ
سُمّيت بالحرب العربية - الإسرائيلية ، حرب حزيران أو بالنكبة أو النكسة ودام طولها ستة أيام في بداية شهرحزيران عام 1967 . في ذكرى هذه الحرب لا نريد استذكار المتعارف عليه ونكرر ما يكتبه ويقوله الإعلام العربي والعبري والعالمي عن هذه الحرب لذا اخترنا وقائع مهمة منسية حدثت في السادس من حزيران ألا وهي هجمات طائرات عراقية بضمنها ما أسماه العبريّون بالطائرة الإنتحارية التي أحدثت الكثير من الخسائر قبل أن تسقط ويُقتل طاقمها .ا
حسب قصص التوراة فإن اليهودَ والإسرائيليين نُخبتان مختلفتان وكليهما من سكنة اليمن ولا وجود لهذه النخب في فلسطين ، لذا في تدويناتنا مستقبلا لن نذكر مصطلح "اسرائيل" على فلسطين المحتلة أو مصطلح "اسرائيليون" على الشعب المغتصِب منذ الأربعينيات ، وإنما أوروبي يهوديٌّ أو عبريٌّ (أي متكلم اللغة العبرية) .ا
ما يثير الدهشة والحزن هو أننا لم نجد أي فيديو على اليوتيوب من الإعلام العربي حول هذه الهجمات العراقية . رغم إعلام عشرين دولة عربية وعشرات من الصحفيين المستقلين ، لم نجد مايستذكر تفاصيل الهجمات الإنتحارية على اليوتيوب إلا فيديو يعود ل
Step News Agency !
تفاصيل الهجمات الجوية العراقية على مُحتلّي فلسطين في 6 حزيران دوّنَها كل من اللواء الركن الطيارعلوان حسون العْبوسي والعميد المؤرخ صبحي ناظم توفيق
**-----------**
هجوم انتحاري لطائرة عراقية
في 6 حزيران 1967
اللواء الركن الطيار علوان حسون العْبوسي
العميد ركن صبحي ناظم توفيق
The English Version - المقالة باللغة الإنجليزية
عند اندلاع حرب 5 حزيران عام 1967، وبعد تدمير معظم القواعد الجوية والمطارات
والطائرات لدى دول المواجهة مصر والأردن وسوريا من قبل العدو الاسرائيلي، بادر
العراق قبل ظهر يوم 5 حزيران (يونيو) 1967 بالمشاركة الفعلية في الحرب، وكما
يلي:-
في الساعة 10:00 من اليوم نفسه، وبينما كان السرب السادس للقوة الجوية
العراقية قد تمركز في قاعدة الوليد الجوية الواقعة في أقصى غربيّ العراق، وهو مزوّد
بمقاتلات من طراز "هوكر هنتر"، فقد إستلمت قيادة السرب أمراً
من قائد الجبهة الشرقية الفريق أركان حرب عبد المنعم رياض بتوجية ضربة
جوية فورية على قاعدة "سركين"
الجوية الإسرائيلية شمال تل آبيب.
وفي الحال حُمِّلَت 5 طائرات بـ 24 صاروخٍ عيار 18 باوند لكل
منها، وهُيِّئَت الخرائط وأوجز الطيارون الذين تم إختيارهم لتنفيذ المهمة الأولى،
وهم كل من:-
1. النقيب الطيار عادل سليمان آمر السرب.
2. الملازم أوّل الطيار فيصل عبد محسن.
3. الملازم أوّل الطيار حازم حسن قاسم.
4. الملازم الطيار فاضل مصطاف حسون.
5. الملازم الطيار عماد عزت.
تمّ قصف تلك القاعدة الجوية الإسرائيلية بنجاح وعادت الطائرات الخمس خلال ساعة واحدة إلى قاعدة
الوليد الجوية بسلام وبدون خسائر.. وقد تبيّن بعد إنقضاء يومين على تنفيذ هذه المهمة وبعد أسر أحد
الطيارين الاسرائيليين الذي أُسقطت طائرته يوم 7 حزيران في أجواء قاعدة الوليد
الجوية على أيدي طيّاري المقاتلات "ميك-21" العراقية، والذي قال أن تلك
الضربة كانت دقيقة للغاية من حيث إيقاعها خسائر كبيرة في صفوف قوة إسرائيلية تمثلت
بعشرات القتلى من المظليين الذين كانوا في متن طائرات نقل عسكري إسرائيلية من طراز
"نورد اطلس وكوماندو".
وفي اليوم التالي 6 حزيران (يونيو)، كُلِّفت طائرتان قاصفتان من طراز توبوليف - 16 تابعتان للسرب العاشر من القوة الجوية العراقية ، والمتمركز في قاعدة الحبانية الجوية وسط العراق ، وكلّ منهما محمَّلة ب 6 أطنان من القنابل شديدة الإنفجار ، للقيام بعملية في عمق الأراضي المحتلة لضرب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية القريبة من تل أبيب ، وفقاً لما يلي :
1. الطائرة الأولى بقيادة الرائد
الطيار فاروق يونس الطائي، يعاونه الملازم الطيار ماجد طركي، والرائد المَلاّح
طارق موسى، والنقيب الملاّح عادل كامل، ورئيس العُرفاء شلاش سعدون ونائب العريف
حسين مناجد.
2- الطائرة الثانية بقيادة
الرائد الطيار حسين محمد حسين - وهو من الدورة السادسة كلية القوة الجوية
العراقية التي تخرجت عام 1958- وكان متمتِّعاً بإجازة مرضية، ولكنه أصرّ على تنفيذ
الواجب شخصياً بمعاونة النقيب الطيار فائق علوان - المتخرِّج من كلية القوة
الجوية سنة 1961- والنقيب الملاّح غازي رشيد - المتخرج من كلية القوة الجوية عام
1962- والملازم أوّل الملاّح صبيح عبد الكريم، ورئيس العرفاء رشيد إعدامة ونائب العريف
عبد الغني يحيى.
وبعد دراسة الخرائط وتهيئة خطة الملاحة والطيران والتنسيق مع قاعدة الوليد العراقية والقيادات الأردنية، تم تحميل الطائرتين بالقنابل قبل التوجه نحو مدرج الإقلاع.. وبينما أقلعت الأولى نحو الغرب، فإن الطائرة الثانية أصابها عُطلٌ قُبيلَ الإقلاع مما تطلب إلغاء العملية .. ولكن الطاقم أصر على تنفيذ المهمة ، لذا حُمِّلت قاصفة مماثلة كانت في الإحتياط
سبّب هذا التأخر في الإقلاع فارقاً زمنياً قدره 45 دقيقة بين القاصفتَين، ووفقاُ للمفهوم التعبوي القتالي فإن عنصر المُباغتة بالنسبة للطائرة الثانية لم يتحقق. رغم دخول الطائرتين الأجواء الأردنية والضفة الغربية وإجتيازها بطيران منخفض للغاية وصولا إلى أجواء "تل أبيب" فإن رادارات العدو لم ترصدها، وعليه حققت القاصفة الأولى ضربات غزيرة على قاعِدة رامات ديفيد الجوية حيث أسقطت إثنتي عشرة قنبلة وزنها الكلي ستة أطنان من القنابل شديدة الإنفجارفي قصفة واحدة ، قبل أن تعود بخط طيران مُغاير بإتجاه الشرق وتصل الى قاعدة الحبانية بسلام
وبينما كان الإسرائيليون منشغلين بالدمار الذي حل في تلك القاعدة ، فقد أهمَرَتهم القاصفة الثانية بعد حوالي 45 دقيقة بضربة مشابهة وألحقت بهم دماراً أكثر، ولكن دفاعات العدو الأرضية كانت متهيئة للتصدي بصواريخ "هوك" الأمريكية التي أصابت القاصفة، فهَوَت على أرض فلسطين محترقة، وأُستُشهِد جميع طاقمها .
اللواء الركن علوان حسون العْبوسي :ا
شغل منصب قائد القوة الجوية العراقية وحاليا ضابط متقاعد .درس في أكاديمية القوات الجوية العراقية في عام 1963 وتم تكليفه بالطائرة المقاتلة ميج 15 في عام 1965. حصل على بكالوريوس علوم الطيران من أكاديمية القوات الجوية المصرية في تشرين الأول / أكتوبر عام 1965. ثم أكمل شهادة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية الاركان العراقية التابعة لجامعة البكر . لقراءة المزيد التتمة هنا
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.